الإجابة الصحيحة هي (ارسطو).

يذكر الكتاب المدرسي أن أرسطو "رأى أن الفن يحاكي الطبيعة وهو نتاج للعواطف الإنسانية". هذه النظرة تؤكد على دور الفنان في تمثيل الواقع الخارجي، ليس فقط كما هو، بل كما يمكن أن يكون أو كما ينبغي أن يكون، مع التركيز على الجوانب الكلية والعامة.

مفهوم "المحاكاة" (Mimesis) كان مركزيًا في فلسفة أرسطو الجمالية. وهو لم يقصد بها نسخًا حرفيًا سلبيًا للطبيعة، بل تمثيلاً إبداعيًا يكشف عن جوانب أعمق فيها، ويساعد على فهم الطبيعة البشرية والكون.

كما أن ربط الفن بالعواطف الإنسانية يشير إلى فهم أرسطو للوظيفة النفسية والاجتماعية للفن، وأشهرها مفهوم "التطهير" (Catharsis) الذي يحدث من خلال إثارة مشاعر الخوف والشفقة عند مشاهدة الأعمال المأساوية، مما يؤدي إلى تنقية هذه المشاعر لدى الجمهور.

الإجابة الصحيحة هي (الموضوعية).

ترى المدرسة الموضوعية في علم الجمال أن "الجمال صفات أو خصائص عينية موضوعية مستقلة عن العقل الذي يدركها". هذا يعني أن الجمال ليس مجرد شعور ذاتي أو انطباع شخصي متغير، بل هو قائم في الأشياء الجميلة نفسها، ويمكن تحديده بناءً على معايير موضوعية.

ولهذا، يعتقد أصحاب هذا الاتجاه أنه يمكن للناس أن يتفقوا في تذوق الجمال والاستمتاع به عبر مختلف الأزمنة والأمكنة، لأن معياره يكمن في خصائص الشيء الجميل مثل التناسق، والانسجام، والتوازن، والوحدة في التنوع. أفلاطون، على سبيل المثال، يعتبر من فلاسفة هذه المدرسة قديماً، حيث رأى أن الجمال الحقيقي يكمن في عالم المثل.

هذا الموقف يتناقض مع المدرسة الذاتية التي ترى أن الجمال معنى عقلي أو شعور ذاتي يتغير بتغير الأفراد والثقافات، وأن "الجمال في عين الناظر".
االمراجع: الوحدة الثانية، التطور التاريخي لعلم الجمال ومدارسه، ص 41

الإجابة الصحيحة هي (الرومانسي).

المذهب الرومانسي في علم الجمال والفن، كما يصفه الكتاب المدرسي، يتميز بعدة سمات رئيسية، منها: "يكبرون من شأن الصدق في التعبير والتلقائية والهوى، ويغالون في تقدير الوجدان والخيال والعاطفة ويستخفون بالعقل ومنطقه."

يطالب الرومانسيون الفنانين بأن يشعروا بحرية وعمق، وأن يعبروا عن مشاعرهم وتجاربهم الفردية دون كبت فني أو ضبط اجتماعي أو إلزام خلقي صارم. وهم ينفرون من القيود التي تفرضها السلطة أو التقاليد الأكاديمية على حرية التعبير الفني، ويرون أن العاطفة والخيال هما المصدران الأساسيان للإلهام.

هذا المذهب ظهر في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر كرد فعل على صرامة المذهب الكلاسيكي الذي كان يؤكد على العقل والنظام والالتزام بالنماذج القديمة. الرومانسية، على النقيض، أكدت على أهمية الفردية، والعاطفة، والطبيعة كمصادر للإلهام الفني والتعبير عن الذات.
االمراجع: الوحدة الثانية، التطور التاريخي لعلم الجمال ومدارسه، ص 40