الإجابة الصحيحة هي (صح).

يؤكد الكتاب المدرسي على أن ملكة الحكم الجمالي ليست فطرية بالكامل، بل تتأثر وتتطور بفعل عوامل مكتسبة. "للدربة والتربية تأثيراً على ملكة الحكم الجمالي عند الشخص".

"فالاحتكاك الطويل بالأعمال الفنية يعمل على صقل الذوق وتربية إحساسه الجمالي وترقيق شعوره الفني". هذا يعني أن التعرض للفنون والتثقيف الجمالي يساهمان في تنمية القدرة على التمييز وإصدار أحكام جمالية أكثر نضجًا وعمقًا.

وبالتالي، فإن الذوق الجمالي ليس ثابتًا، بل هو قابل للتنمية والتهذيب من خلال التعلم والخبرة. (تم افتراض أن "للذرية" في نص السؤال الأصلي للامتحان خطأ مطبعي والمقصود "للدربة" بناءً على سياق الكتاب).

الإجابة الصحيحة هي (بايير).

ينسب الكتاب هذا القول إلى الفيلسوف الفرنسي ريمون بايير في سياق مناقشة طبيعة الأحكام الجمالية وتأرجحها بين الذاتية والموضوعية. يرى بايير أن أحكامنا الجمالية غالبًا ما تكشف عن ميولنا الشخصية، تحيزاتنا، تعصباتنا، وحتى سوء فهمنا المحتمل للعمل الفني.

القول المأثور "إن حكمي لا يحكم على العمل الفني بقدر ما يحكم علي أنا نفسي" يلخص وجهة نظره هذه. هذا يعني أنه إذا نجحنا في تجاوز جزئيتنا وأهوائنا الشخصية، وألممنا بجوانب الموضوع الجمالي ككل، وتخلصنا من الأحكام المسبقة، عندها فقط قد نصل إلى حكم جمالي صحيح وموضوعي يكون مطابقًا للعمل الفني ذاته.

هذا الرأي يؤكد على أهمية الوعي بالذات ونقدها عند إصدار الأحكام الجمالية، وضرورة السعي نحو الموضوعية قدر الإمكان، مع الاعتراف بأن الذاتية تلعب دورًا لا يمكن إغفاله في التجربة الجمالية.
االمراجع: الوحدة الثانية، الذوق الجمالي والأحكام الجمالية، ص 47

الإجابة الصحيحة هي (العزلة أو الوحدة).

من بين سمات الاستجابة الجمالية التي يذكرها الكتاب، "العزلة أو الوحدة" تشير إلى قدرة الموضوع الجمالي على الاستحواذ على انتباهنا بشكل كامل، وفصلنا مؤقتًا عن محيطنا المعتاد.

"ومعنى ذلك أن للسلوك الجمالي قدرة انتزاع هائلة لأنه يستبعد من مجال إدراكنا كل ما عدا الأثر الفني أو الموضوع الجمالي". هذا التركيز الشديد يجعلنا نشعر وكأننا منفصلون عن مشاغل الحياة اليومية، ونعيش تجربة فريدة ومركزة مع العمل الفني.

هذه العزلة المؤقتة ليست سلبية، بل هي ضرورية للانغماس الكامل في التجربة الجمالية، وتقدير تفاصيلها الدقيقة، والتفاعل معها بعمق، والشعور بأننا "نحيا إلى حين خارج العالم وكأننا منعزلون في جزيرة نائية".

الإجابة الصحيحة هي (دوفرن).

ينسب الكتاب هذا القول إلى الفيلسوف الفرنسي ميكل دوفرن في سياق مناقشة "الموضوع الجمالي كأساس للتذوق"، وهو من أبرز ممثلي علم الجمال الفينومينولوجي.

يرى دوفرن أن الإدراك الجمالي هو "إدراك الموضوع حسي له صلابة الشيء وعناده ووجوده الخارجي، لكن له كذلك وحدة الذات وحياتها الباطنية وعالمها الخاص." هذا يعني أن العمل الفني ليس مجرد مجموعة من العناصر المادية، بل هو كائن جمالي له حضوره الخاص ومعناه المتفرد.

فالتجربة الجمالية، وفقًا لدوفرن، ليست مجرد استقبال سلبي لصفات خارجية، بل هي عملية تفاعلية معقدة يدرك فيها المتذوق البعد الحسي للموضوع الجمالي وفي نفس الوقت ينفذ إلى كيفيته الوجدانية وباطنيته، ليكتشف المعنى المتجسد في الشكل.
االمراجع: الوحدة الثانية، الذوق الجمالي والأحكام الجمالية، ص 45