التوضيح:

• الوزن: يتم اختيار مادة "نخاع البيلسان" (وهو اللب الداخلي الجاف لساق نبات البيلسان) لسبب رئيسي وهو خفة وزنها الشديدة. هذا يجعل قصورها الذاتي صغيراً جداً، فتتحرك وتنفر بوضوح حتى عند التأثر بقوى كهروستاتيكية ضعيفة جداً. لو كانت ثقيلة، لما لاحظنا التنافر البسيط.
• التوصيل: مادة النخاع نفسها عازلة، ولكنها غالباً ما تُطلى بطبقة رقيقة جداً من مادة موصلة (مثل الجرافيت أو الألمنيوم) لكي تتمكن من اكتساب وتوزيع الشحنة على سطحها، وليس لأنها موصلة بطبيعتها.

الفرق بين الموصلات والعوازل في الشحن:

• عند دلك قضيب نحاسي (موصل)، تتولد شحنات بالفعل، لكن النحاس يسمح لها بالحركة بحرية. وبما أن جسم الإنسان موصل أيضاً، فإن هذه الشحنات تجد طريقاً سهلاً للهرب من القضيب عبر يدك وجسمك إلى الأرض (عملية التأريض).
• لذلك، لكي نتمكن من شحن موصل بالدلك والاحتفاظ بالشحنة، يجب عزله عن اليد والأرض، كأن نمسكه بمقبض من البلاستيك أو الخشب الجاف.

تطبيق عملي:هذا المبدأ يفسر لماذا تُربط الشاحنات التي تنقل الوقود بسلاسل تلامس الأرض؛ لتسريب أي شحنات ساكنة خطرة قد تتولد من احتكاك الوقود بالخزان، ومنع حدوث شرارة.

معلومة إضافية عن الوحدات:

الكولوم (C) وحدة كبيرة جداً من الناحية العملية (تعادل شحنة صاعقة برق!). لذلك في المختبرات والمسائل المعتادة، نستخدم أجزاء أصغر:

• ميكروكولوم ($\mu C$) = $10^{-6} \, C$
• نانوكولوم ($nC$) = $10^{-9} \, C$
• بيكو كولوم ($pC$) = $10^{-12} \, C$

التحويل الصحيح ضروري جداً قبل البدء في أي عملية حسابية في قانون كولوم.

الشرح المفصل:

• لماذا الإلكترونات؟ لأن البروتونات موجودة داخل النواة ومرتبطة بقوة نووية هائلة، فلا يمكنها الانتقال في ظروف الدلك العادية. أما الإلكترونات الخارجية فهي أخف وارتباطها أضعف، لذا فهي المسؤولة عن التكهرب.
• لماذا الزجاج والحرير تحديداً؟ المواد تختلف في قابليتها لفقد أو كسب الإلكترونات (سلسلة الدلك الكهربائي). ذرات الزجاج تميل لفقد إلكتروناتها بسهولة أكبر من الحرير. لذلك، عند الاحتكاك، تنتزع قطعة الحرير الإلكترونات من الزجاج، فيصبح الزجاج موجباً (لفقده السالب) والحرير سالباً (لاكتسابه السالب).
• لماذا نستخدم العوازل؟ نستخدم الزجاج (عازل) لكي تبقى الشحنة المتولدة "ساكنة" في مكان الدلك ولا تتسرب إلى يد الشخص الذي يمسك الساق.